تعريف الأمن السيبراني وأهميته.. دليل شامل

يتساءل الكثيرون عن تعريف الأمن السيبراني وأهميته في حياتنا اليومية، خاصةً في ظل التهديدات المتزايدة من الهجمات السيبرانية. حيث أصبحنا نواجه بشكل متكرر محاولات اختراق البيانات والاحتيال على الأفراد، بالإضافة إلى محاولات الوصول إلى معلومات حساسة مثل البيانات المالية والعسكرية والحكومية، والتلاعب بالأنظمة والتسلل إليها بطرق غير مشروعة. ومع تطور الإنترنت، زاد الطلب على خدمات الأمن السيبراني كوسيلة أساسية لحماية البيانات وضمان سلامتها من الهجمات والتهديدات الإلكترونية.

نقدم خدمة الأمن السيبراني من أجل أمان الإنترنت والشبكات بطرق مختلفة لمواجهة جميع المخاطر والاختراقات التي يمكن أن تضر بالأجهزة، حيث هدف المتسلل هو التلاعب بالنظام الرقمي للضحية، والسيطرة على النظام. ونحن نقوم بدورنا في القضاء على هذا التهديد باستخدام الدرع السيبراني كجدار حماية فعال، والتأكد من عدم استغلال المعلومات بطرق غير مشروعة.

تعريف الأمن السيبراني

يُعرف الأمن السيبراني بمجموعة من السياسات والأدوات الأمنية التي تحافظ على المبادئ والمنهج الإداري لجميع المؤسسات والشبكات ضد المخاطر الإلكترونية، والقيام بكافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الخطر وتدريب العاملين والوعي بما هو منتشر على مواقع الإنترنت من اختراقات الأنظمة والتسلل للمعلومات الشخصية ومعرفة كيفية التعامل معها.

إن الأمن السيبراني له آلية خاصة وتكنولوجيا مبتكرة تُستخدم لحماية الأجهزة والأنظمة لكل من الأفراد والمؤسسات للحصول على بيئة آمنة والتصدي إلى أي تهديد غير مصرح به، والكشف عن الإجرام الإلكتروني عبر الخدمات المتاحة، والهدف هو الحفاظ على سرية البيانات وسلامة المعلومات لجميع من في المملكة؛ لذلك من الضروري مراعاة المستخدم لفهم تعريف الأمن السيبراني وأهميته في حماية نظامه دون خوف أو قلق.

أهمية الأمن السيبراني

يوجد أكثر من 21 مليار جهاز متصل بالإنترنت عالميًا، وتتزايد هذه الأرقام يوميًا، مما يجعل هذه الأجهزة عرضة للهجمات الإلكترونية بشكل مستمر. يتم إنفاق الكثير من الأموال لتطوير أنظمة وحلول لصد هذه الهجمات وحماية المعلومات. ولذا فإن أهمية الأمن السيبراني تتضح في النقاط التالية:

  • حماية المعلومات الشخصية: مع تزايد التطورات التقنية، أصبح الحفاظ على أمن المعلومات الشخصية أمرًا حيويًا. يسهم الأمن السيبراني في حماية البيانات الخاصة للأفراد، المؤسسات، والأنظمة الحكومية من محاولات الاختراق والوصول غير المصرح به.
  • التواصل الآمن: يلعب الأمن السيبراني دورًا مهمًا في ضمان الاتصال الآمن بين الأفراد والأنظمة. يعمل كحاجز يحمي البيانات أثناء انتقالها عبر الشبكات، ويمنع المتسللين من الوصول إليها أو تعديلها.
  • تقليل الخسائر الناجمة عن الهجمات: الهجمات السيبرانية يمكن أن تتسبب في خسائر مالية ضخمة وضرر لسمعة الشركات والأفراد. الأمن السيبراني يحمي الأنظمة من هذه الاختراقات، مما يقلل من الخسائر المرتبطة بها.
  • حماية البيانات الحساسة: يعزز الأمن السيبراني من تقنيات الحماية لتخزين المعلومات الحساسة بشكل آمن، سواء كانت بيانات شخصية أو تجارية. يعتمد الأفراد والشركات على الأمان السيبراني لتأمين مكان تخزين هذه البيانات.
  • مزايا تنافسية: يساهم الأمن السيبراني في تحسين تجربة المستخدم وتوفير بيئة آمنة للتفاعل عبر الإنترنت. يعمل على رفع مستوى الثقة في التعامل مع المواقع والخدمات الإلكترونية، مما يمنح المستخدمين ميزة تنافسية.
  • الحماية من الأنشطة غير القانونية: يساهم الأمن السيبراني في مكافحة الأنشطة غير القانونية على الإنترنت، مثل الاحتيال والقرصنة، مما يحمي الأفراد والشركات من التهديدات المستمرة.
  • الامتثال للأنظمة والقوانين: مع تزايد القوانين واللوائح الحكومية التي تحكم الخصوصية وحماية البيانات، يُعدّ الامتثال لهذه الأنظمة أمرًا بالغ الأهمية. يساعد الأمن السيبراني الشركات والأفراد على الامتثال لمعايير حماية البيانات والخصوصية، مثل قانون GDPR في الاتحاد الأوروبي أو قوانين حماية البيانات المحلية.
  • استمرارية الأعمال: يعدّ الأمن السيبراني عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على استمرارية الأعمال. من خلال توفير الحماية ضد الهجمات التي قد تؤدي إلى تعطيل النظام أو فقدان البيانات، يساعد الأمن السيبراني في ضمان أن الأعمال لا تتأثر بشكل كبير من الهجمات السيبرانية.
  • تحسين سمعة الشركة: في عصر المعلومات، تعتبر الثقة عنصرًا أساسيًا للنجاح. الشركات التي توفر بيئة آمنة لعملائها وعملائها المحتملين تكتسب سمعة إيجابية وتبني علاقات طويلة الأمد. الأمن السيبراني يعزز الثقة في الخدمات المقدمة ويساعد في الحفاظ على سمعة الشركة.
  • تطوير الابتكار التكنولوجي: مع الحفاظ على أمن المعلومات، يمكن للشركات والأفراد التفاعل مع التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء (IoT)، والبلوك تشين، وذلك دون القلق بشأن المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على عملياتهم. الأمن السيبراني يسهم في تطوير بيئة موثوقة لدفع الابتكار التكنولوجي.
  • حماية الأجهزة المحمولة: مع الاستخدام الواسع للأجهزة المحمولة (الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، إلخ)، أصبح تأمين هذه الأجهزة جزءًا أساسيًا من الأمن السيبراني. يشمل ذلك حماية البيانات الشخصية والمهنية المخزنة على هذه الأجهزة ضد الهجمات الموجهة لها، مثل البرمجيات الضارة أو سرقة البيانات.
  • الحد من التهديدات الداخلية: في بعض الحالات، يمكن أن تكون التهديدات من داخل المؤسسة أكثر خطورة من التهديدات الخارجية. الأمن السيبراني يساهم في مراقبة الأنظمة والتحقق من الأنشطة الداخلية لضمان أن الأشخاص المصرح لهم فقط هم من يمكنهم الوصول إلى البيانات الحساسة.
  • زيادة الوعي التكنولوجي: يوفر الأمن السيبراني إطارًا لتثقيف الأفراد والعاملين في الشركات حول كيفية حماية أنفسهم من التهديدات الإلكترونية، مما يساعد على تعزيز الوعي العام بشأن أهمية حماية المعلومات.

من خلال هذه الأهمية المتعددة، يتضح أن الأمن السيبراني لا يقتصر فقط على منع الهجمات السيبرانية، بل يمتد ليشمل حماية استمرارية الأعمال، تعزيز سمعة الشركات، تطوير الابتكار التكنولوجي، وغيرها من المجالات الحيوية في عالمنا الرقمي المتسارع.

تقنيات الأمن السيبراني

تختلف أساليب الحماية السيبرانية والتي تشهد مع استخدامها حماية فائقة في جميع المجالات، ويمكننا أن نتحدث عن أبرز هذه التقنيات من خلال النقاط الآتية:

  1. أمان التطبيقات

يرفع الأمن السيبراني من مستوى الحماية لتحسين أمان التطبيقات من خلال برمجة شاملة لتجنب أي أخطاء قد تصيب بها الأنظمة والتطبيقات وحمايتها من الاختراق الأمني. ومن ضمن أدوات أمان التطبيقات هو التحديث المستمر وتحديد الثغرات الأمنية من خلال فترة اختبار الاختراق.

  1. أمان البيانات

يستطيع نظام الأمن السيبراني تخزين المعلومات على نسخ احتياطي خارجي وتشفيره بطرق آمنة من خلال كلمة سر وتقنيات حديثة لتأمين المعلومات عند نقلها عبر الشبكات، والتأكد من عدم وصول المتجسس إليها. كما يمنع تسريب البيانات من خلال تقنيات الوقاية، والحفاظ على النسخة الاحتياطية في حالة فقدان المعلومات داخل الأنظمة أثناء النقل والتخزين، وإمكانية استعادتها بكل سهولة.

  1. أمان الشبكات

يساعد نظام حماية الشبكات من الاختراقات الإلكترونية في مراقبة حركة كلمات المرور بين الشبكة الداخلية والخارجية، وتفعيل جدران الحماية. كما يتم رصد التصرفات وتحليل سلوك المستخدم عبر الأنظمة، وأيضًا استخدام الأدوات اللازمة لتأمين الاتصالات عبر الإنترنت.

أنواع الهجمات السيبرانية

تتشكّل الهجمات السيبرانية بأنواع مختلفة عبر الإنترنت، ويحرص المتسلل على اختراق الأنظمة وتطوير أساليب حديثة للحصول على المعلومات بشكل غير مصرح به واستخدامها في أهداف غير شرعية. وإليك أهم أنواع الهجمات السيبرانية الشائعة:

  1. الذكاء الاصطناعي: مع التطور التكنولوجي، ظهرت برامج الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها المتسلل لإنشاء برامج ضارة بطرق غير تقليدية، والقيام بهجمات تستهدف البنية التحتية للأنظمة والشبكات.
  2. التصيد الاحتيالي: يستفيد المهاجم من تقنيات الهندسة الاجتماعية لكشف المعلومات عبر التصيد الاحتيالي، وذلك من خلال إرسال رسائل إلكترونية وهمية تبدو وكأنها صادرة من جهة موثوقة. يقع المستخدم في الفخ سواء بالنقر على الرابط أو إدخال بيانات شخصية، مما يضر بالنظام ويخترقه بسهولة.
  3. إنترنت الأشياء (IOT): تتكرر هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDOS) للوصول إلى معلومات المستخدم والتحكم في النظام بشكل كامل وتعطيل الخدمة عن طريق إرسال رسائل ضخمة إلى الخادم، مما يمنع المستخدم من الاتصال وبالتالي يسهل اختراق النظام.
  4. البرمجيات الخبيثة: يستخدم المتسلل البرمجيات الخبيثة لاختراق الأنظمة بطرق غير مصرح بها، مما يؤدي إلى تعطيل البنية التحتية للنظام. من أمثلة ذلك برامج التجسس وأحصنة طروادة التي تصيب النظام بشكل غير مرئي.
  5. برامج الفدية: يعتمد المهاجمون على أساليب ملتوية لطلب فدية مالية مقابل استعادة البيانات أو فك حظر النظام. ويقومون بابتزاز المستخدم عبر تقييد وصوله إلى النظام وإجباره على دفع المال.
  6. هجوم الوسيط: يستهدف هذا الهجوم الوصول إلى الاتصالات بين الشبكات عبر طرف خارجي خلال عملية تبادل البيانات، حيث تكون هذه النقطة ضعفًا يمكن للمهاجم استغلالها للحصول على معلومات هامة وحساسة.
  7. هجوم حجب الخدمة (DoS) وهجوم حجب الخدمة الموزع (DDoS): في هذا النوع من الهجمات، يقوم المهاجم بإغراق خوادم النظام بطلبات متعددة بهدف تعطيل الخدمات أو تعطيل الوصول إلى الموقع الإلكتروني أو الشبكة المستهدفة، مما يؤدي إلى تعطل النظام وعدم قدرته على معالجة الطلبات الحقيقية.
  8. هجوم البرمجيات الضارة متعددة الأجزاء (Multi-Stage Malware Attacks): في هذا الهجوم، يتم زرع عدة أنواع من البرمجيات الضارة على النظام على مراحل مختلفة. قد تبدأ البرمجيات الضارة بالعمل في مرحلة أولى، ثم تنتقل إلى مرحلة ثانية لتنفيذ أهداف خبيثة أكثر تعقيدًا.
  9. هجوم اختراق الشبكة الداخلية (Man-in-the-Middle Attack): يحدث هذا الهجوم عندما يتسلل المهاجم بين طرفين متواصلين عبر الإنترنت (مثل بين العميل والخادم) ويقوم بمراقبة أو تعديل البيانات المتبادلة بينهما دون علمهما. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريب المعلومات الحساسة.
  10. هجوم القوة العمياء (Brute Force Attack): يعتمد هذا الهجوم على محاولة المهاجم تخمين كلمة المرور عن طريق تجربة العديد من التركيبات المحتملة. يزداد نجاح هذا الهجوم عندما تكون كلمات المرور ضعيفة أو قصيرة.
  11. هجوم استخراج البيانات (Data Exfiltration): يستهدف المهاجم سرقة البيانات من النظام المستهدف. قد تتضمن هذه البيانات معلومات حساسة مثل بيانات العملاء أو الأسرار التجارية، ويمكن أن يتم استخراجها عبر الشبكة أو باستخدام أدوات مخفية.
  12. الهجوم عبر التصرفات السلوكية (Behavioral Attacks): يعتمد هذا النوع من الهجوم على استغلال سلوكيات المستخدمين أو الأنظمة. يراقب المهاجم سلوك المستخدمين أو النظم المستهدفة على مدار الوقت ليحدد الثغرات في نمط استخدامهم.
  13. الهجوم عبر البرامج الوسيطة (Middleware Attacks): في هذا الهجوم، يستهدف المهاجم البرمجيات الوسيطة التي تدير التفاعلات بين التطبيقات أو بين الشبكات المختلفة. يهدف إلى إفساد أو تعديل البيانات التي يتم تبادلها بين الأنظمة.
  14. هجوم التصعيد (Privilege Escalation Attack): يحدث هذا الهجوم عندما يستغل المهاجم ثغرة في النظام للوصول إلى صلاحيات أو امتيازات أعلى من التي يمتلكها حاليًا، مما يتيح له الوصول إلى بيانات حساسة أو التحكم الكامل في النظام.
  15. هجوم تعديل البيانات (Data Manipulation Attack): يستهدف المهاجم تعديل أو تغيير البيانات المخزنة في النظام، سواء كانت بيانات مالية، طبية، أو معلومات أخرى حساسة، بهدف استخدامها لأغراض غير مشروعة.

تتنوع أساليب الهجوم بشكل مستمر مع تطور التكنولوجيا، مما يجعل من الضروري تبني استراتيجيات دفاعية مرنة وقوية لحماية الأنظمة والبيانات من هذه التهديدات المتزايدة والمتطورة. فنحن نتصدى لهجمات الأمن السيراني، ونقدم حلولًا مبتكرة للتحكم في الهجوم على القواعد والبيانات، وتفادي الخسائر من أجل نمو الأعمال القائمة بالمؤسسات ولدى الأفراد.

خصائص الأمن السيبراني

يتميز الأمن السيبراني بعدد من الخصائص والمميزات التي تميّزه عن أي مجال آخر، ونستعرض لكم أهم الآن الخصائص التي يمكن أن تفيد المستخدم أثناء ممارسة عمله:

  • حماية الأنظمة من التهديدات: نبني ثقة كبيرة بيننا وبين المستخدم من خلال حماية جهازه، والحفاظ على المعلومات الشخصية، كما نقوم بتنبيه الفرد بالخطر الذي يواجهه ومنع حدوث أي هجمات ومقاومتها قبل حدوثها.
  • رؤية كاملة: نستخدم الأدوات المناسبة للأمن السيبراني للشركات والأفراد حسب طبيعة النظام، والكشف عن الثغرات الأمنية والعمل على تصليحها وحلها لمنع تكرار أي هجمات قادمة.
  • جدران الحماية ومكافحة الفيروسات: نفعل تقنيات حديثة وأنظمة مبتكرة من جدران حماية ومكافحة فيروسات للتأكد من أمان البيانات، والتعامل مع نقاط القوة والضعف للأنظمة، والتأكد من كافة البرامج الآمنة والمستخدمة داخل الجهاز.
  • الامتثال للوائح والقوانين: نحافظ على السرية التامة للبيانات والمعلومات الشخصية، وتحقيق الهدف المرجو بكل احترافية عبر الحد من اختراق القواعد والأنظمة وكسب ثقة العملاء، والتأكد من عدم مشاركة هذه المعلومات مع الآخرين بأي صورة ممكنة.
  • مراقبة النظام: نستخدم أنظمة رقابة مستمرة طوال الوقت للكشف عن أي ثغرة أو اختراق يمكن أن يحدث أو يضر بالأجهزة، والكشف عن أي عطل وإصلاحه على الفور.

أصبح الأمن السيبراني جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، خصوصًا في ظل التطور التكنولوجي المستمر وزيادة الهجمات الإلكترونية. من خلال التوعية والاعتماد على تقنيات حماية متقدمة، يمكن للأفراد والشركات الحفاظ على معلوماتهم الشخصية والمالية من التهديدات المحتملة. نوفر لك الحلول المثلى لحماية بياناتك، ونؤكد على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لمواجهة المخاطر. لا تتردد في تعزيز أمان أنظمتك عبر الاستفادة من خدماتنا المتطورة والمتخصصة في الأمن السيبراني، لأن حماية معلوماتك هي أولى خطوات النجاح في عالم رقمي آمن.

Scroll to Top